خرجت الفتاه بنشوتها للحياه وجراءة التعامل مع الجميع على انها الجميله العزيزه التي يتمناها الجميع وسترضى بمن يقنعها بوطنيته وحبه لها, مشت خطوات عزى تستغربها ولكنها تألفها
كانت امها تحكيها عن ثوره قامت من اجلها وكان فتاها سعد يريد ان يخلصها من زوجها الملك الذي تزوجها جداً عن جد ولم تكن لها من امرها اختيار ولكنه بعد وقوف الشعب بجانبه وجد نفسه يحارب مغتصب اكبر كان دولة استعمار تنحت في كل بنات شبه الجزيره العربيه وكنت انا نصيبه لما حباني الله من جمال موقع وروان نيل فمكث عندي قرب قرن يولي علي من تولى جدهم محمد على ليكون مضاجعته لي خفيه وليست جهريه ويكون رجلي برفان له
فظل سعد يناضل رجلي حتى سمح له العشيق ان يكون معه على برفاني واكون عشيقتهم الثلاثه
وجاء ابنائي من الثلاثه يغيرون ما لم يغيره شعب سعد وكانو في عمرك يافتاتي شباب جمعهم حب التغيير واحساسهم بقوتهم ووجدهم في جيش يجب ان يحميك
والهمهم فكرهم ان يكونوا تحت قائد له رتبه اعلى منهم وسن اكبر منهم ليقودهم ويكون لهم عنوان ومفتاح تعامل مع اخريين لم يعرفوهم او يعرفوا لهم تاريخ
فشار عليهم كبيرهم ان يكسبوا شعب هذه الفتاه بأن يكونوا معه على برفاني ومستعمري
ولم يجدوا من يحرك لهم هذا الشعب ويملك مفاتحه الا جماعه سمت نفسها اخوان ليكونوا خلفاً لاخر خلافه مسلمه بعد السلطان عبد الحميد وخلافته
فحركوا اهلي واصحابي ونفسي حتى ظننت انها بداية عهد جديد لك ياحبيبتي
ولما ذاق الشباب حلاة مكانتهم بالقرب منك ارادوا ان ينفردوا بك ولما وقف لهم كبيرهم ..وقال لهم دعوها تختار من تشاء ولنعود الى حمايتها من الاعداء…كرهوا مقولته وعزلوه واعتقلوا من سانده
ولما ايقين الديك الصباح سكت عن الكلام المباح وراح يصيح في زملاءه انا الديك الرومي فمن معي ومن ضدي فأجمع الجميع من سنه ورضوا بشهواتهم واسترضاها لهم
وصال وجال الديك حتى ظنه اهلك جميعاً انه الاصلح لك
وكان له طموحه حتى طغى عليه فكان من ولاه حمايتك ضعف امام شهوته فما كان لعدوك الا ان يأخذ من جلدك ولحمك اعز ما تملكي فتنحى لعلمه بحالك وحال اهلك بأنهم لن يرضوا له التنحي وهم غرقى
ولما اراد ان يسترجع ما أُخذ منك وكبرت شوكته على من صنعوه وخافوا من تكبره على صغيرهم الذي زرعوه واخذا يحموه بلحمك….قتلوه
ولما كان ليس لك اختيار الا من بعد اذنهم , ارادو لك رجل منهم ظنوا فيه الأتباع وهم له اسياد ..فقلبهم وتعامل مع من يسانده ويثبت شوكته وما كانت الا مستعمره ولكنها تعلمت من ذي قبلها فحصرت الجيوش وتحكمت في العقول والشهوات
وارادت المستعمره للعقول ان يكون لها الميدان وحدها بدون غريمتها في الاستعمار ..الشيوعيه المجنونه وكان بينها وبين صاحبك ود والفه فرضى بما تخطط له منذ ان تحملت عباء حماية صغيرها عن مستعمرك القديم الذي ادى دوره ليعود الى صفوف الطاعه للمستعمره المطاعه
ورسموا له دور البطوله ليجلس ويفاوض ويهجر ويخاصم من كانوا بجانبه
ولما كان الاتفاق والمعاهده جاءت النكبه والوكسه واترمينا في حضن المستعمره على ان ترعانا مع صغيرها ولكن بشرط ان نأكل ولا نشبع ونجوع ولا نموت وان يكبر صغيرها مهما ضرب وخرب واغتصب من جيراننا
ومات صاحبك كما مات ديكك من قبل مقتول ولكن بصوره ابشع وأفزع على صاحب تظن فيه الناس بطل ويعرفه المغتصبين ولد
وظل عسكر المعسكر يختار لكي ويضع في الصوره من يحكمك قبل ان يُحكم عليه
وكان شخص داهيه ترميه الاقدار حيث لا يختار ولكنه كان يعرف ما مطلوب اقامته فنفذه وظل ينفذه حتى كرهوا استكانته لأنه اراد ان يعطيهم بديل له من لحمه وليس باختيارهم
وكنت تعبتي يافتاتي من كثرة انجابك وتعطيلهم وشرزمة بطانة سوء صاحبك واسكثروا عليكي فُسادك وتعب اهلك ولكن كانت هناك فئه تنتظر
ولما بعثت المستعمره تلميذها ليحرك اهلك ويستيقظ كهلك ..فاق معه الشباب ورضوا بأن يكون ضحايا حريتك وعزتك التي كنت تنشديه مع سعد الفتى
وقام مع الشباب من كان ينتظر وعرفت البطانه ما كان يخطط لك فاستوعبوا الجميع وردوا بأن يسقطوا رئيسهم ولكن لا يسقطوا
ورضوا بالشورى في اختيار من يرضاه اهلك لك وان يكون من يكون محتملاً لهم
وجاء اختيار اهلك لمن هو اهلاً لكي ورضت البطانه على ان يكون ولا يكون
ولكن هل كانت ترضى مستعمرتك على ما رضيه اهلك لك ؟
لا… ولكنها خرجت بقناعه انها لا سبيل لها للعوده لزمام الامور الا ببطانة السوء ليكونوا لها عوناً على من اهلاً لك
فعبت البطانه اهلها واستجمعت اعدادها وكنا نعلم كثرتهم وحيرة امرهم بين بطانة السوء وجماعه لم تختبر
فعزلوا من احسست عنده بعزتك التي افتقدتها انا مع معزولى الأولي